الجمعة، 11 نوفمبر 2016

وزير السياحة: «توماس كوك» تعتزم زيادة رحلاتها لمصر خلال الموسم الشتوي .. توقعات بتحسن الطلب على المدن السياحية والغردقة أفضل مدينة لدى النرويجيين

                          يحيى راشد، وزير السياحة - صورة أرشيفية                     

قال يحيى راشد، وزير السياحة، إن شركة " توماس كوك" العالمية تعتزم زيادة رحلاتها إلى مصر، خلال الموسم الشتوى الجارى، موضحا أن الشركة تقوم بتسيير نحو 36 رحلة أسبوعية إلى المدن السياحية المصرية، متوقعا أن يشهد الموسم تحسنا ملحوظا فى حجم الطلب على مصر.
وأضاف "راشد" فى لقائه بالوفد الصحفى المصرى، على هامش فعاليات سوق السفر العالمى WTM بالعاصمة البريطانية لندن، أن الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى تتغيير حاليا فى اتجاه إيجابى، وأن كان ذلك يسير بشكل تدريجى، مدللا على ذلك بتغيير موقف بعض الصحف البريطانية والعالمية، التى كانت تتخذ موقفا سلبيا من المقصد السياحى المصرى.
 وتابع الوزير، أن هناك جهود تبذل على كافة المستويات، وهناك قنوات تواصل مع الحكومة البريطانية، والتى نؤكد على احترام قراراتها، مشيرا إلى أنه عقد عدة لقاءات مهنية مع صناع القرار السياحى على المستوى الحكومى والخاص البريطانى، موضحا أن هناك رغبة من جانب القطاع الخاص السياحى فى استنئاف الرحلات إلى شرم الشيخ، وأنهم فى انتظار صدور قرار برفع الحظر لعودة السائح البريطانى لمدينة السلام.
أكد وزير السياحة، أن هناك خطة لتغيير الصورة الذهنية عن مصر فى مختلف الأسواق المصدرة لحركة السياحة، تعتمد على أنشطة العلاقات العامة، وانطلاق الحملات الترويجية بعدد من الدول، لتنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وأشاد الوزير بالنتائج التى حققها فيلم الحملة " هى دى مصر"، التى تم بثها على قنوات CNN وتكثيفها خلال فترة تغطية انتخابات الرئاسية الأمريكية، والتى يتابعها ملايين المشاهدين حول العالم.
وقال الوزير إن الفيلم الدعائى المصرى الذى تم بثه على السوشيال ميديا حقق نسبة مشاهدة تجاوزت 8 ملايين مشاهد خلال 48 ساعة من بثه على مواقع التواصل الاجتماعى، التى يتابعها الشباب فى الأسواق المصدرة للسياحة، لافتا أن الحملة لا تستهدف السياحة الداخلية، وأن الإعلان موجه للسياحة المستجلبة.

وفى سياق متصل رد "راشد" على الانتقادات التى وجهت بشأن ضعف الإعلانات عن المقصد المصرى داخل أروقة بورصة لندن للسياحة، قائلا: "إن هناك معايير لاختيار أماكن الإعلانات التى تحقق نسبة مشاهدة عالية، لافتا إلى وجود إعلانات مصر بمطار "هثيرو" وفى أشهر ميادين العاصمة البريطانية لندن "بيكاديللى"، وعدد من الشوارع الرئيسية بلندن.
أشار الوزير إلى لقائه مع مسئولى شركة " إكسبيديا" العالمية، التى تعمل في مجال الحلول الالكترونية، والتي ترغب في العمل مع المقصد السياحي المصرى، معتبرا أن العمل معهم هو نتاج لتحسين الصورة عن المقصد السياحي المصري، لافتا إلي أن حركة السياحة حول العالم جانب كبير منها يتحرك عبر العالم الافتراضي، وأن العديد من الفئات تقوم بتخطيط وتنفيذ رحلاتها عبر تطبيقاتها  الإلكترونية.
وعلى صعيد آخر أكد "راشد" أن برنامج تحفيز الطيران الجديد يستهدف تحسين نوعية السائح، الذى يزور مصر، مشيرا إلى أن السائح القادم متن رحلات الطيران المنتظمة منخفضة التكاليف، هو سائح ذو مستوى إنفاق مرتفع، كما أن برامج التحفيز لم تخرج الطيران " العارض" من حساباتها واستمرت فى تدعيمه، ولكن بما يتناسب مع الحالة السياحية المصرية، موضحا أنه أجرى حوارا مجتمعيا مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية والغرف التابعة له، قبل إصدار الضوابط الجديدة، والتى لم تبد اعتراضا جوهريا على البرنامج.
وأوضح "راشد" أنه شرح تفاصيل برنامج تحفيز الطيران لشركاء المهنة من شركات الطيران ومنظمو الرحلات خلال الاجتماعات التى عقد على هامش البورصة، وكان موقفهم يتسم بالمرونة تجاه برنامج تحفيز الطيران.    
 فى سياق متصل التقي وزير السياحة، أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب رفاعى، الذي أثنى علي التقدم الملحوظ في السياحة المصرية، وعلى الجهود المبذولة لاستعادة حركة السياحة والتطور الذي حققته مما يؤكد علي استقرار المنطقة.
وأشار رفاعى خلال اللقاء إلي إشادة وزراء السياحة، الذين شاركوا في مؤتمر المنظمة بالأقصر الأسبوع الماضي بالمنتج السياحي المصرى، والذي سطر قصة نجاح يحتذي بها فى ظل الظروف الصعبة، التى مر بها القطاع خلال السنوات الماضية.
وقد التقى وزير السياحة، ممثلى شركة Apollo السويدية، وتمت مناقشة أهمية وجود شركة علاقات عامة للسوق الاسكندنافى وتصحيح الصورة الذهنية عن مصر في هذه المنطقة، كما تم استعراض برنامج تحفيز الطيران للوزارة، والإجراءات الخاصة بحظر السفر إلى سيناء  الذى تفرضه الدول الاسكندينافية.
 وتناول الاجتماع أهمية التسويق الالكترونى ومواقع التواصل الاجتماعي فى الترويج للمقصد السياحى المصرى، بالإضافة إلي بعض وسائل الترويج التقليدية والإعلان عن أجندة محددة للمناسبات السياحية المصرية وكذا تمت مناقشة اهمية تغيير المفاهيم السائدة للدعاية والإعلان عن مصر.
وفى الإطار ذاته، التقى الوزير ممثلى شركة رست بلاس النرويجية، التى أشارت إلى أن الحركة كانت قد انخفضت بدرجه كبيرة، خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن الشهور الثلاثة الماضية شهدت استعادة كبيرة للحركة، وقد سجلت مدينة الغردقة علي محركات جوجل أفضل مدينه لدي النرويجيين، مقارنه بالمدن السياحية الأخرى، والتى يرتادها السائحون من الدول الاسكندنافية، وبالنسبة لنوعية الشراكة، التي تفضلها الشركة قال ممثل الشركة أن التسويق الالكترونى هو الأفضل بالنسبة للسوق الاسكندنافى، كما أكد أنه بعد استئناف الحركة إلى شرم الشيخ، ستشهد السياحة المصرية نموا ملحوظا من السوق الاسكندنافى بصفه عامة و ليس من النرويج فحسب.
وعقد الوزير اجتماعا مع ممثلى شركة "هولياى جمز" وناقش مع الشركة أهمية تنشيط السياحة الكلاسيكية، وتطرق اللقاء إلى احترام الجانب المصرى للجانب البريطانى  فيما يتعلق بقرارات الخارجية البريطانية في رفع الحظر عن مصر، وأهمية التوجه إلى مقاصد مصرية أخرى متاحة للسفر.
وفى معرض حديثه مع ممثلى شركة jet 2 للطيران أشار الوزير أنه لم يتحدد بعد موعد لاستئناف الطيران البريطاني إلي شرم الشيخ، لافتا إلى أهمية العلاقات المصرية البريطانية والسعى الحثيث نحو تمتينها.
وفى سياق متصل، عقد الوزير لقاء مع ممثلى  شركة ترافل ريبا بليك Travel Republic ، مشدداً على أهمية التركيز على  مدن سياحية أخرى داخل مصر بخلاف شرم الشيخ وأشارت الشركة إلى أنها ترغب في ترتيب رحلات تعريفية إلى مصر، من خلال المكتب السياحي في لندن.
وأكدت الشركة علي أهمية استضافة إعلاميين من السوق البريطانى للتعرف على حقيقة الأوضاع.
وعلى صعيد اللقاءات الاعلامية التقى الوزير مراسلى قنوات يورو نيوز وديسكفري، وتم استعراض الخطة الإعلانية للقناة عن مصر وخطة التحرك لاستعادة الحركة السياحية.
وشدد الوزير فى لقاءاته مع الإعلاميين على أهمية الموضوعية فى الطرح الإعلامى والنقد المبنى على تحليل علمى، مشيراً إلى مقال جيد نشرته إحدى الصحف البريطانية بعنوان "عودة السياحة المصرية" وأن الدول تنظر إلى التجربة المصرية كتجربة يتعين الاستفادة منها.